الخطة الوطنية للوقاية

مراحل الوباء العالمي

المتطلبات الوبائية لحدوث وباء أنفلونزا عالمي:

  • ظهور نمط فيروسي جديد يصيب الإنسان.
  • أن يكتسب الفيروس القدرة على التكاثر في الإنسان وإحداث الصورة المرضية.
  • أن ينتقل الفيروس بكفاءة بين الناس (سلسلة انتقال منتظمة تؤدي إلى تفشي المرض).
وبمتابعة الوضع نجد أنه ومنذ عام 1997م تحقق من تلك المتطلبات الأولى والثانية أربع مرات {هونج كونج عام 1997م (H5N1)، هونج كونج عام 2003م (H5N1)، هولندا عام 2003م (H7N7) وفيتنام وتايلاند عام 2004م (H5N1)}، وتميزت الفاشية المسببة بالنمط (H5N1) بشدة حدة المرض وارتفاع معدلات الوفاة، كما أنه لم يحدث من قبل انتشار أحد فيروسات أنفلونزا الطيور التي لها القدرة على إصابة البشر بهذا الشكل الواسع وفي عدد من الدول.
يوضح ما سبق المخاطر الحقيقية لانبعاث وظهور وباء عالمي للأنفلونزا ويؤكد أن العالم تحت تهديد حقيقي قد يستمر لسنوات، إلا أن ذلك يُتيح الفرصة المناسبة للاستعداد المبكر والتحسب الذي يمكن أن يقلص الآثار السلبية للوباء المتوقع.
 

مراحل الوباء العالمي للفيروس المتحور من أنفلونزا الطيور:
المرحلة الأولى :

عدم اكتشاف أنماط جديدة لفيروس الأنفلونزا بين البشر، كما أن الأنماط التي تسببت في انتقال العدوى للإنسان أو إصابته بالمرض سابقاً قد توجد أو لا توجد لدى الحيوان، وإذا ثبت وجودها لدى الحيوان فان احتمال انتقال العدوى للإنسان أو إصابته بالمرض احتمالا ضعيفا.
أهداف المرحلة الأولى( ما قبل الجائحة):
  1. عمل خطة وطنية تتوافق مع خطة منظمة الصحة العالمية.
  2. حشد الإمكانيات البشرية والمادية للتحضير للجائحة إذا حدثت لا سمح الله والتوجيه الصحيح للموارد المادية والبشرية وبسرعة للمناطق المتضررة.
  3. تكوين لجنة اتخاذ القرار السريع والصحيح لعمل الاحتياطات اللازمة في حالة الطوارئ.
  4. التركيز على الإجراءات الوقائية وغير العلاجية في هذه المرحلة.
  5. توفير مضادات الفيروسات لاستعمالها في الوقت المناسب.
  6. التنسيق مع الجهات الإعلامية بخصوص الجائحة والتحضير لها.

الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:

  1. تكوين لجنة وطنية لتنفيذ خطة المكافحة عملياً.
  2. متابعة تحديث الخطة من حين لآخر مع التنسيق مع كل الجهات المعنية ( منظمة الصحة العالمية، وزارة الزراعة وغيرها).
  3. التأكد من إنفاذ الخطة على كل المستويات الصحية والتنفيذية.
  4. عمل تدريب عملي لخطط الجائحة.
  5. تحضير كل الاحتياجات اللازمة ( عقاقير مضادات الفيروسات، المحاليل اللازمة للمعمل وغيرها) وجعلها في متناول اليد للحصول عليها عند اللزوم.
  6. التنسيق التام والمتابعة المستمرة لوبائية المرض خارج المملكة.
  7. توعية وتدريب العاملين في القطاع الصحي على جائحة الأنفلونزا.
  8. التدريب الصحيح في اخذ العينات وكيفية التعامل معها.
  9. وضع نظام اتصالات ( محلي ودولي) أثناء الجائحة.
  10. اطلاع وسائل الإعلام على الخطط والقرارات المهمة المتخذة حيال توقع الجائحة.
المرحلة الثانية :

لم يعرف أي نمط فيروس جديد للأنفلونزا بين البشر عدا أن انتشار أنماط من فيروسات الأنفلونزا وسط الطيور قد تؤدي لخطر انتقالها للإنسان.
أهداف المرحلة الثانية:
  1. التأكيد علي فعالية الترصد الوبائي على رصد أي حالة بين البشر.
  2. التنسيق في تنفيذ الإجراءات الوقائية مع مسئولي صحة الحيوان ( وزارة الزراعة).
  3. التقليل من عدوى الإنسان بواسطة الحيوانات المصابة.
  4. التأكد من انه في حالة حدوث حالات بشرية سوف تعرف بسرعة ويتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب ( أهمية التبليغ الفوري عن أي حالة مشتبهة ).
  5. التأكد من انه في حالة حدوث حالات بين البشر أن تصل المعلومات الصحيحة للجهات الصحية المسئولة والجهات الأخرى ذات الصلة والى عامة المواطنين والمقيمين.

الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:
  1. اتخاذ القرار المشترك مع وزارتي الزراعة والتجارة والجهات الأخرى ذات الصلة.
  2. الاستعداد التام للفرق ذات الخبرة الطبية للجائحة.
  3. الاستعداد التام لإرسال كل الاحتياجات للمناطق المتضررة.
  4. الترصد الوبائي لحالات الإنسان والحيوان وتبليغ منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية.
  5. في حالة ظهور حالات يمكن مشاركة المنظمات الدولية في فحص العينات وإرسالها لمعامل منظمة الصحة العالمية لمعرفة نمط الفيروس.
  6. عمل التقصي الوبائي لحالات الحيوانات أو الطيور وإمكانية انتقالها للبشر.
  7. التأكد من إمكانية فحص العينات بالمعامل الوطنية مع وجود المحاليل المعملية المتعارف عليها عالميا.
  8. في حالة وجود حالات بين الحيوانات يجب فحص كل المخالطين المباشرين لهذه الحيوانات أو الدواجن مع إعطاء عقار مضادات الفيروسات ( Tamiflu) ولقاح الأنفلونزا البشرية للفئات الأكثر عرضة (حسب البند 4 صفحة 14 من الخطة).
  9. اتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة حدوث أي تفشي وبائي بين الحيوانات او الدواجن.
  10. التأكد من الرصيد لمضادات الفيروسات.
 
المرحلة الثالثة ( الحالية):

توجد إصابات بين البشر بواسطة نمط جديد من فيروس الأنفلونزا الذي يصيب الحيوانات ولكن لا توجد عدوى من إنسان إلى آخر أو في الحالات النادرة فان العدوى تنتقل للمخالطين المباشرين فقط.

أهداف المرحلة الثالثة:
  1. اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تقلل من مخاطر وقوع الجائحة.
  2. المقدرة على معرفة ما إذا كان هنالك عدوى بين البشر واكتشافها بأسرع وقت ممكن.
  3. الحد من العدوى بين البشر إذا وجدت.
  4. التقليل من حالات المراضة والموت الناتجة عن المرض.
  5. الحد من العدوى داخل المستشفى ( Nosocomial transmission ) وعن طريق العينات المعملية.
الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:
  1. الاستمرار في الترصد الوبائي للمرض.
  2. إعطاء عقار مضادات الفيروسات ( Tamiflu) ولقاح الأنفلونزا البشرية للفئات الأكثر عرضة (حسب البند 4 صفحة 14 من الخطة).
  3. البحث مع المنظمات الدولية عن لقاح جديد وإمكانية وجوده واستعماله.
  4. تحديث المعلومات للعاملين في المجال الصحي والمواطنين أيضا.
المرحلة الرابعة:

توجد عدوى بواسطة نمط الفيروس الجديد بين البشر ولكن فرص انتقاله تبقى محدودة وبالتالي يبقى محصوراً محلياً مما يدل على أن الفيروس لم يتأقلم على إصابة الإنسان.

أهداف المرحلة الرابعة:
  1. التأكد من وجود نظام لمعرفة التفشي الوبائي والتعامل معه في الوقت المناسب لدرء خطر الجائحة.
  2. تفعيل الإجراءات الوقائية لاحتواء الحالات.
  3. تقييم مدى انتشار العدوى بين البشر.
  4. اكتشاف حالات وبؤر جديدة وبحث مخاطر الانتشار.
  5. تقييم حالات الإصابات ومعرفة مصدر العدوى والقيام بالإجراءات الوقائية.
  6. احتواء حالات العدوى بين البشر أو تأخيرها بقدر الإمكان.
  7. التقليل من معدلات المراضة والوفيات الناتجة عن المرض.
  8. تبليغ كل الجهات المعنية بالإضافة للمواطنين والمقيمين بتوقع تطور سريع وظهور وباء على قطاعات كبيرة من البشر ( الجائحة)
  9. بذل قصارى الجهد لتأخير اندلاع الجائحة.
الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:
  1. التعرف علي المجموعات المستهدفة وتحضير المواد الإرشادية وإعطاءها بنفس لغة المجموعة المستهدفة.
  2. تنشيط كل الإجراءات الوقائية المتخذة للجائحة.
  3. تفعيل الترصد الوبائي ( التشديد والمراقبة).
  4. مراقبة إنتاج لقاح جديد (نوعي)
  5. استنفار كل الإمكانيات والاحتياجات وتوفيرها تحسبا لحدوث الجائحة.

المرحلة الخامسة:

توجد عدوى بين البشر في مجموعات اكبر من سابقتها ولكن انتشاره ما زال بين البشر محدودا. يبدو أن الفيروس أصبح أكثر تأقلما على إصابة الإنسان ولكن قد لا يكون قابلاً كلياً للانتقال ( خطورة تفشي الوباء على نطاق واسع ).

أهداف المرحلة الخامسة
  1. التعرف على الجائحة ومنع انتقالها للمناطق أو البلدان المجاورة مع إشراك المنظمات الدولية ذات الصلة في المعلومات المتوفرة عن معدلات المراضة والوفيات.
  2. رصد الموقف الوبائي عن كثب.
  3. التأكد من جاهزية العاملين في المجال الصحي لحدوث الجائحة للتغيير السريع في نظم استقبال المرضى في المستشفيات وأولوية العلاج والإجراءات الوقائية.
  4. الحد من العدوى في داخل المستشفى وسلامة المعمل.
الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:
  1. إعادة تقييم استعمال عقاقير مضادات الفيروسات.
  2. الاستفادة من الدراسات التي أجريت على العقار والمرض من الدول الموبوءة والتي لها تجربة عن فعالية العقار.
  3. إذا أنتج اللقاح النوعي فيجب الإسراع في تطعيم الفئات المستهدفة (الهدف من التطعيم هو احتواء المرض في منطقة جغرافية معينة) وسكان المناطق المصابة.
  4. تنشيط اللجنة العلمية مع الوكالة المساعدة للطب الوقائي لاتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
  5. تحديث المعلومات عن المرض وتعريفه للمواطنين وللعاملين في المجال الصحي.
  6. اختبار الإجراءات الوقائية عمليا للتأكد من فعاليتها.
  7. تفعيل التوعية الصحية للمواطنين والمقيمين بالإجراءات التي يمكن لوزارة الصحة والوزارات الأخرى ذات الصلة أن تجريها للحد من انتشار المرض.
 
المرحلة السادسة: (مرحلة الجائحة)

انتشار العدوى بين أعداد كبيرة من البشر (جائحة).

أهداف المرحلة:
  1. إنشاء غرفة عمليات لقيادة الإجراءات اللازمة للتقليل من معدلات المراضة والوفيات والتقليل من الخسارة المادية أيضا (تنسيق توزيع العقارات والاحتياجات الطبية وغيرها).
  2. تقييم ودراسة الإجراءات المتخذة في البلدان الموبوءة وذات التجربة في مجال المكافحة والاستفادة منها.
  3. بناء الثقة بين الوزارة ( اللجنة المنسقة لمكافحة المرض) والكوادر الطبية من جهة وبين الكوادر الطبية والمواطنين من جهة أخرى.
  4. احتواء أو تأخير الجائحة بمنع التجمعات السكانية كالمدارس والجامعات.
  5. فتح قنوات للتوعية والإرشاد للمواطنين لتنويرهم وإعطاء النصائح الطبية لهم.
  6. إشراك ولاة الأمر في كل المعلومات ذات الصلة.
الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة:
  1. تنشيط غرفة العمليات التي انشات لمكافحة المرض.
  2. التنسيق مع السلطات والمسئولين التنفيذيين للتدخلات المتوقع عملها ( إغلاق المدارس، تفادي أماكن الزحام ، منع دخول القادمين من الدول الموبوءة أو حجرهم وغيرها من الإجراءات).
  3. تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية حسب الخطة الموضوعة.
  4. الاستمرار في عملية الترصد الوبائي كما في المرحلة الخامسة.
  5. مراقبة الوضع العالمي ( اللقاح وفعاليته، مضادات الفيروسات وفعاليتها وغيرها).
  6. التقليل من حالات المراضة والوفيات باستعمال ما هو متاح من مضادات الفيروسات واللقاحات.
  7. تنفيذ الإجراءات الوقائية الناجعة مع متابعة واعتبار لما يطرحه خبراء منظمة الصحة العالمية بحكم خبرتهم في هذا المجال.
  8. اتخاذ اليقظة والحذر في التشخيص لأي حالة والتبليغ السريع للجهات المسئولة وعمل ما يلزم حسب التعاميم الواردة في هذا المجال.
  9. المحاولة الجادة لتوفير العلاج لكل أفراد المجتمع مما يشجع التبليغ وبالتالي رصد الحالات.
  10. الاستعداد للتطعيم الشامل بدءًا بمناطق الحج ثم استكمال بقية مناطق المملكة.
  11. الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية داخل المستشفيات التي توجد بها حالات مع وجود عمالة مدربة تدريبا جيدا للمحافظة على عدم نقل العدوى بين المرضى او خارج المستشفى.
  12. تمليك وسائل الإعلام والمواطنين بالمعلومات عن حالة الجائحة على الصعيد العالمي.
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:06 م
عدد القراءات :