سياسة مكافحة التمييز

الشباب

​​​​​​​​​​​​​مقدمة:

ما زالت الحكومة السعودية تركز على قطاع الرعاية الصحية، بالتماشي مع الأهداف المحددة في رؤية المملكة 2030 والأهداف ذات الصلة لعام 2020 حسبما هو محدد في خطة التحول الوطني في القطاع الصحي. وقد احتفظ قطاع الرعاية الصحية بمركزه كثالث أكبر مجالات الإنفاق في الميزانية المالية لعام 2019، وشهدت حصته من إجمالي نفقات الميزانية ازديادًا على مدار السنوات القليلة الماضية.

نظام الرعاية الصحية بالمملكة: 
يمكن تصنيف النظام الصحي في المملكة على أنه نظام وطني لتقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنين من خلال عدد من الوكالات الحكومية. ويلاحظ في الوقت الراهن الدور المتنامي وزيادة المشاركة من قِبَل القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية. وتعد وزارة الصحة المسؤول الأول عن الإشراف على خدمات الرعاية الصحية والمستشفيات في القطاعين العام والخاص، وتقديم نظام التغطية الصحية الشاملة.

المشكلات الصحية التي يواجهها الشباب:
يواجه الشباب العديد من المشكلات الصحية، والتي جزء كبير منها ناجم عن نمط الحياة، وأبرزها:
  • مشكلة التغذية ونمط الحياة:
يتميز المجتمع عمومًا، والشباب خصوصًا، باتباع نمط تغذية وحياة غير صحيين. فالسلوكيات الرائجة بين الشباب تتميز بالإكثار من استهلاك الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، المقترنة بنمط حياة قليل الحركة، ولا يتضمن القيام بمجهود جسدي وعضلي. وينتج عن ذلك مشكلات صحية عديدة مثل: السمنة، والسكري، واحتمال التعرض المبكر لأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والإجهاد السريع؛ مما يتطلب معالجتها من خلال الوقاية، ومراقبة نوعية السلع الغذائية، والتشجيع على العادات الصحية السليم، ونشر الوعي الصحي بينهم، انظر: كتاب جرعة وعي​.
  • مشكلة حوادث السير:
وهي قضية كبيرة؛ حيث تفيد الإحصاءات الرسمية خلال خطة التنمية الثامنة أن متوسط عدد وفيات حوادث السير في المملكة بلغ نحو ٦ آلاف حالة وفاة سنويًّا، وبلغ متوسط عدد الإصابات نحو ٥,٣٥ ألف إصابة سنويًّا. وتتركز الإصابات بين صفوف الشباب الذكور بالدرجة الأولى، بحيث تعد السبب الأول لوفيات الشباب، والمصدر الأكثر أهمية لإصابتهم بالإعاقة. ويتطلب هذا الأمر علاجًا فوريًّا، وهو ما لا يقتصر على تنظيم السير، وتشديد العقوبات على المخالفين للأنظمة فحسب؛ بل يجب أن يشتمل على تنظيم حملة توعية وطنية مستمرة.
  • مشكلة الصحة الإنجابية: 
لا يمكن إغفال حقيقة أن الشباب مرحلة تحول بيولوجي ونضوج ينتج عنها حاجات ومشكلات صحية خاصة. وفي سن المراهقة والشباب، يحتاج الشباب إلى مصادر معرفة موثوق بها عن صحتهم بشكل عام (التغذية، والرياضة، والنظافة الشخصية، والإنجاب، وغيرها)، وهي مسائل مترابطة بشكل طبيعي، ومن غير المفيد تجزئتها.
إن الجهات المعنية، خصوصًا وزارة الصحة معنية بتوفير المعلومات والنصح المناسبين للشباب والشابات في هذا الصدد، والتي لطالما تميز بها مجتمعنا الإسلامي، من خلال ثقافته وتقاليده التي تعاطت بانفتاح ودون حرج مع هذه الجوانب. ومن شأن ذلك أن يحقق هدفين مترابطين، الأول: صحي وقائي، والثاني: اجتماعي ثقافي؛ لأن من شأن التعامل الصحي والمباشر مع هذه الاحتياجات والمشكلات أن يجنب الشباب مخاطر الانزلاق نحو البحث الفردي عن المعلومات من خلال مصادر غير سليمة، وما يحمله ذلك من مخاطر صحية وسلوكية غير مقبولة اجتماعيًّا.
كما أن الوزارة تعمل على تحسين الصحة الإنجابية والبلوغ بين الشباب، فهي تقدم خدمة الفحص الطبي قبل الزواج​، وهو إجراء الفحص للمقبلين على الزواج لمعرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية، وبعض الأمراض المعدية؛ وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الأخر أو للأبناء في المستقبل.

منظومة المرافق الصحية بالمملكة:
يستفيد الشباب في المملكة من منظومة الرعاية الصحية التي تقدمها وزارة الصحة عبر منظومة من المرافق الصحية التي تتضمن المدن الطبية، والمستشفيات التخصصية، ومراكز الرعاية الأولية. 
 
الرعاية الصحية للشباب:
يتكون نظام الرعاية الصحية السعودي المقدم للشباب من مستويين هما:

المستوى الأول: عبارة عن شبكة من مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات، والتي توفر الخدمات الوقائية، ومتابعة ما قبل الولادة، والطوارئ، والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى العيادات المتنقلة في المناطق الريفية النائية.
المستوى الثاني: هو عبارة عن مستشفيات ومرافق معالجة متخصصة تقع في المناطق الحضرية.
وتهتم الوزارة بصحة الشباب، وذلك ضمن خطط وبرامج تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة لكافة شرائح المجتمع. فالوزارة تعمل على التدخل المبكر لحماية صحة والشباب ووقايتهم، ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم، وتشجعهم على تتبع صحتهم من خلال الفحوصات الدورية مثل: اختبار خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، وحساب كتلة الجسم، وحساب الوزن المثالي، وحساب السعرات الحرارية، واختبار النظر​​.  كما توفر عدد من الخدمات الإلكترونية مثل تطبيق (صحتي)، الذي يقدم الخدمات الصحية للأفراد كافة عبر استعراض معلوماتهم الصحية، وتحقيق الاستراتيجية الصحية المتكاملة للوصول إلى مجتمع حيوي وصحي.
التأمين الصحي الإلزامي:
تعمل المملكة على زيادة الإشراف التنظيمي فيما يتعلق باعتماد التأمين الصحي الإلزامي الموحد في الدولة؛ حيث أعلن مجلس الضمان الصحي التعاوني عن إجراءات جديدة تهدف إلى زيادة الإشراف على شركات القطاع الخاص. وتشير التوقعات إلى أن العدد الكلي للأشخاص المستفيدين من التأمين الصحي الإلزامي سيشهد زيادة على مدار السنوات المقبلة.
الخدمات المقدمة:
  1. منصة (صحتي): هي المنصة الموحدة لوزارة الصحة، والتي تتيح تقديم العديد من الخدمات الصحية للأفراد عبر استعراض معلوماتهم الصحية، وتحقيق الاستراتيجية الصحية المتكاملة للوصول إلى مجتمع حيوي وصحي. وتوفر المنصة للمستخدمين في المملكة مجموعة واسعة من الخدمات الصحية المقدمة؛ لتسهيل تقديم رعاية صحية متكاملة للأفراد.
  2. خدمة (937): التي تقدم استشارات طبية عبر الاتصال الصوتي.​
أماكن تقديم الخدمات:
  1. مراكز الرعاية الصحية الأولية، من خلال الخريطة التفاعلية من الساعة 8:00 صباحًا، وحتى الساعة 4:00 مساءً.
  2. مراكز الرعاية الصحية العاجلة، من خلال المراكز الصحية المناوبة (24 ساعة).
  3. أقسام الطوارئ بالمستشفيات، من خلال الخريطة التفاعلية​ (24 ساعة).​

آخر تعديل : 11 ذو القعدة 1445 هـ 11:35 ص
عدد القراءات :